الأحد، 10 يوليو 2011

..~| لست وحيدا..~|

بسم الله الرحمن الرحيم,,

مصادفةً وقعت على مدونه اعجبتني,

مدونة لا تزل حديثة عهدٍ بعالم بلوجر, ولكن ما بها حمل الكثير الكثير إلي, وكأني كنت أبحث عنها.

لن أزيد في نظم الحديث هنا, فمهما حاولت تنسيق العبارات لن أصل لمستوى الكلمات القادمة,

إستأذنت صاحبة المدونة في نقلها ووافقت,,




في زحمة الأيام .. وكثرة الأشغال تمتلك قلوبنا شعور بالوحدة لا يضاهيه شعور،
نشتاق للأصدقاء ويستهوينا الحنين، يتملك فينا كل الأحاسيس، نرجو لقاءهم ولو من بعيد،
وحينما تضيق عليك الأمور أكثر وأكثر وتجد نفسك وحيداً حقاً في الطريق ولا متسع للقاء قريب،
أردت أن أشاركك الشعور ،



فإذا وجدت يوماً السماء تميل إلى الظلام وتنهى الصفاء بأيامك عندما يتعلق بصرك بالسماء،
حينما ترى غمامة سوداء تظلل سماك وتعكر صفو الأيام وتغوص بك في بحر من الآلام
فلا تحزن نعم لا تحزن، إذا تخلى عنك حلمك البعيد أو رفيقك في الدروب،
لا تحزن إذا حاصرتك ليلة شتوية ببرودتها الفائقة واقتحم دفئك مارد القسوة واليأس،




فلا تنس أن لكل شيء في الحياة طريقين .. وان كل طريق نهاية
فلا يمكن أن تبقي وحيدا .. ولا يمكن أن يظل عالمك في الظلام ..
ولن تدوم برودة شتائك،
سيسطع يوماً وجهاً جميلاً بشوش يبدد وحدتك وتشرق السعادة بوجوده،
وسوف تظهر من خلف الأفق أضواء الشمس الرائعة لتنعش لحظاتك وتبدد ظلماتك،
ستفعل بالتأكيد وستعاودك الأحلام بهدوء مع أول الليل الهادئ .. وأنت مغمض العينين سارح بفكرك في أعماق السرور،


لا تيأس إذا تبدلت الأشياء من حولك وساءت الأخلاق والطباع واختلت موازين البشر وتعددت لهم الوجوه،
لأن الأساس باق .. والأصل سيعود .. فالحياة أصلها الجمال، التوازن ، النبل والحب،
فلا تيأس حينما تغدو الطباع عكس الأصل،
فالأمل برجوع الأصل أكيد،


هكذا المسير حينما تنظر إلى السماء وترى فجأة الجو غيما والسحب تملأ السماء ويختفي قرص الشمس الرائع .. وتغيب حرارة الكون،


حينها بكل قلبك تنتظر فقط عودة الضياء من جديد،
فانتظر قليلاً،
فالسماء ستصفو من جديد .. وستظهر الشمس تحمل الدفء للجميع،
وحينها لن يتوقف الضياء بل سيعدو للمساحات الصفراء ..تلك المساحات التي قد تراها قد أجدبت ستنبت فيها الأزهار .. أزهاراً تحمل العطر والجمال والسعادة،



فإذا كانت المشاعر قد غابت عنك،
فستجد من يمنحك كل أحاسيسه ويعيد للقلب الكسير نبضه الجميل ،
وإذا غاب الرفيق خلف الأشغال فسيضيء حياتك بعودته من جديد ،
وإذا فقدت يوما المنظر البديع فسترى يوما زهورا تستقبل أيامك في مظاهر حب كبير ،




فلا تحزن لشيء قد مضى لأن القادم أجمل ،
ولا تتألم في الحياة لأن الحياة كفيلة بأن تداوى كل جراحك مهما بدت عميقة،
وتذكر أنك حينما سلكت الطريق وحيداً هناك الكثير من القلوب ستتراءى لك شاحبة مثلك،
تنزف دماء من الآلام .. قد خدعتهم المشاعر .. وتملكهم اليأس والإحباط ،
فلا تحاول التعمق بذالك الشعور ..
انشغل بآلامهم لتنسى أحزانك كن لهم لؤلؤة تنير ذلك الطريق كن لهم ذلك الوجه الباسم ..

كن لهم ظلا جميلاً،
فكما تتمنى أنت أن تجد من يعطي حياتك جمالاً ويرسم بداخلك الدفء والأمان فلا تقف أمام ذلك الشعور،
وابعث فيهم إيمانا عميقا بقيمة الأشياء، وجمال الأجواء، وروعة السماء، والأمل من جديد،
افتح عينيك،
وحاول أن ترى الأفق معهم من جديد،
لا يمكن للإنسان أن يعيش سجين ذكرى مؤلمة ويغلق قوقعته دون أن يشارك الباقون بضيائه،
لا يمكن له بان يكتفي بتألم وحده،
لا يمكن له أن يحبس إحساسه بداخله،
ولا أن يظل وحيداً...

افتح عينيك،
لضوء الشمس وضع أول قدميك خارج سجن آلامك وسوف ترى أنك لست وحيداً،
لديك الكثير ممن يريدون مشاركتك أجمل اللحظات وأجمل المشاعر فلا تهرب بعيداً خوفاً من أن يصيبك ألم جديد،
وكن بالحياة كأنما ستفقدها غداً ولا تجعل ذالك على حساب خالقك،
وثق بأنك بهذا فقط ..
تكسب الكثير من عطايا الإله ومحبته ورضاه....
الكاتبة: إشراقة حنين
http://eshraqat-haniyn.blogspot.com/

-------------------------------------

هناك تعليق واحد:

  1. نعم نحن لسنا وحيدين
    فالله معنا بكل حين
    كلمات راااائعة
    تحياتي :)

    ردحذف