الثلاثاء، 10 مايو 2011





سم الله الرحمن الرحيم...


بعيداً عن ما كنت قد كتبته عن بعض الذكريات محاولاً بها تناسي أمراً ما,,


سوف أتحدث عن شيء يحظرني كل حين..


الوعي,,,
هي كلمة تصف مجموعة لا تُحصى من الامور,,,
لست أعني به حاله العقل الادراكية للمحيط والذي يتم عن طريق 5 حواس,,
وإنما هو إدراك للأفكار, وترميم لها.
هو حاله عقليه من الادراك, توجه النفس والذات لما يتحتم عليها القيام به.
الوعي هو أقرب ما يكون أمراً روحانياً من إرتباطه بالعضوية...


هو قاعدة الاحلام, ومصنف الاهتمامات,
كلما زاد الوعي كلما تعدينا السطحية لنصل لعمق الاشياء..


أنه أمر مكتسب,,,فٌطر الانسان على إكتسابه ولم يكن أمراص متأصلأً منذ البدايه.
هو في حاله دائمه من التطوروالنمو والتنقيح..
قد يعتبره البعض أنه جزء من النضوج...أعتقد أنه أمرٌ موازٍ له..
فدرجة النضج تعتمد على مدى الوعي..

بالرغم من أن شباب ووقود الامه سواء كانو ذكوراً او إناث يعيشون نهضة متسارعة في الاهتمامات والاهداف والافكار,,إلا أننا لا نزال نشاهد حفنة لا بأس بها وقد تغلب كفتها من أشخاص تدنى مستوى أهدافهم وإهتماماتهم ولست أعني الخُلقي هنا بل هي في مضمونها.


قد يعيش البعض دهراً دون أن يصل لهذه المرحله من التفكير, فإهتماماته جميعها إنطوت على البساطة بشكل عام وعطلة نهاية الاسبوع!




كيف نصل إلى مرحلة الوعي, الوعي بالذات الوعي أننا مُطالبون بعمل شيء؟؟
كيف لنا أن نجعلها ملكة لا يتوقف نموها؟؟


هناك ابيات اعشقها ودائما ما أذكر نفسي بها...


علِّي أذكر شيء منها وبعدها سوف أسترسل بالحديث,,,


لا تحسب المجد تمرا انت آكله ...... لن تدرك المجد حتى تلعق الصبرا


-------------


لايمتطي المجد من لم يركب الخطرا ...... ولا ينال العُلا من قدم الحذرا
ولا يحسن الحلم الا في مواطنه ...... ولا يليق الوفا الا لمن شكرا


------------


ومانيل المطالب بالتمني ...... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال ...... اذا الاقدام كان لهم ركابا




------------


واذا كانت النفوس كبارا ...... تعبت في مرادها الاجسام
 أبدع المتنبي هنا,,
 -----------


النفس البشرية,,,تميل للهوانه والراحه..وإذا لم تُقمع كان نصيب الإنسان في الحياة هو الزيادة عليها.
لكل إنسان قدرات, وليس يختلف إثنين إلا بما يحملانه من أهداف واهتمامات...
ليس من الإنصاف تهميش النفس والذات بإتهمامات وأهداف متواضعه..
فأنت تحمل الكثير الكثير وإن لم تعي ذلك..
لننظر من حولنا قليلاً,,ليس من باب المقارنة ولكن من باب تحفيز النفس وتنقيح الاهداف..
ولنتوقف ونمعن النظر فيما فعلناه حتى الآن..
لنعد ترتيب أهدافنا وأولولياتنا..
لنجعلها دوماً مرتبطة بأمر أكبر بكثير من أن يحصر بأهداف شخصية  ومحيط بسيط, بل لنجعها تتعدى لأبعد من ذلك.
إلى هم نحمله, إلى إضافة نُضيفها في رصيد هذه الدنيا.
الامر ليس يسيراً, بل هو صعب,
ولكن,,,
ليس العيش بعيشٍ إن لم ترتبط بحلم نقاسي معه ونسعى من أجله..
وليست السعاده هي سعادة إن لم تأتي بعد عناء وتعب.


لتدفع نفسك لكل ما تخشاه, ولتجبرها على خوض ما لا تريد,
 عندها سوف تصل لغذاء الوعي عندك.




ارغب بوضع مقطع بسيط,,قد يكون دفعة للتحرك...






إلى لقاء...







هناك تعليق واحد:

  1. جميل ماسطرته هنا واسمح لي ان اضيف لك شي من قناعتي
    جميل ان تشعر بالسعاده ولكن الاجمل عندما تقدم عمل يجمع سعادتك الاخروية والدنيويه فما المانع من ان تحقق هدفك وتخدم دينك في نفس الوقت

    قدم شي فيه هذه الدنيا لخدمة الدين ثم المجمتع


    لا تكن رقم زائد على هذه الارض لا تموت والبشر لا تعرف من انت قدم شي قبل ان ترحل اجعل البشر تدعوا لك حتى بعد موتك
    من اجمل ماانجزته في حياتي والله الحمد اقمت حمله دينية في احدى مدارس الرياض ايام التربيه الميدانية في الجامعه كانت حمله رائعة اعجبت بها المدرسة وطلبت مني نسخه من كل شي فعلته بعد شهر اخبرت انه اقاموا نفس الحملة في مدرستين وبعد 3 اشهر اخبرت ان الحمله اقيمت في 6 مدارس مختلفه في منطقة الرياض
    شعور رائع لانني عملت ولو شي يسير يشفع لي يوم القيامة فأنا لا ادري ربما لا ادخل الجنه الا بسبب شخص اهتدى على يدي وانا لا اعلم
    فجميل ان تحقق هذا الهدف من خلال الطب الذي يعتبر من اكثر الاعمال انسانية

    بارك الله في قلمك وسسد خطاك
    تحياتي لك

    ردحذف