ربما يكون من الأجدر كتابة مذكراتي الشخصية على هذه الصفحات، فالقلم قد قطع شوطاً لا باس به هنا، كما أنهُ أحرى بأن تدوم بعد تعاقب الأيام والأيام ثم الشهور وبعدها السنين.
وأعترف هنا لنفسي أولاً، ثم لك يا قارئ الكريم أنها ليست مذكراتي الأولى، فقد سبقها بضع محاولات كنت قد استهللت الكتابة فيها إلا أنها لم تلبث حتى وأتخم القلم بعادة التسويف إلى أن نسيت أمرها فماتت في خدر مهدها خَديجة.!
والحقيقة أن لا شيء مختلف الآن، سوى عزيمة أحسب أنها سوف تدوم (وحقاً ارجو ذلك).
قد كان زناد هذه البادرة المتأخرة قرأتي لأحد الكتب الشيخ علي الطنطاوي.
هي عبارة عن أقصوصة حياة، ونتاج تجارب، وفحوى سنين سمان وأخرى عجاف، دونها رحمه الله بعد أن قارب قلمه الجفاف.
والضاهر في كُتبه تلك أنه فقد جزءاً قد يغلب على ما قد استرجعه مع مضي السنين وتواتر الأيام.
وقد بدأت نار فكرة تدوين المذكرات بالاشتعال بعد أن جاوزت نصف كتابه الأول في يوم واحد.
والحقيقة أذكرها مرة أخرى هنا ايضاً أني جاهلٌ بما سوف يخطه القلم الكسير، ولكن هي مجرد خربشات عابر على أيامٍ أعدها مجرد نقطة بل وأدنى من ذلك في جدول الأزمان المتعاقب.
وقد أكون مستطرداً فهذا ما عهدتها على نفسي، أدخل من باب لأجد نفسي عند عَتَبَة أُخرى لا ألبث حتى وأذهب إلى أبعد من ذلك متجاوزاً ضروف الزمان والمكان.
فما يُدون هنا ليس تأريخ لأحداث و وقائع، بل هو ما أجده في نفسي من أحاديث تغيب بصمتها عن الواقع إلا من هذه الصفحات.
وماذا بعد..!
هذه صفحات بيضاء أمامي، أخجل حقاً من تكديرها برماد الحياة وخيباتها.ولسوف أحاول جاهداً أن أكون إجابياً في الكتابة، ولكن دون جزم فشأن ما أكتب شأن الحياة تارة بيضاء جميلة، وتارة أخرى سوداء عبِسة.
أطلت وأعلم أن التطويل يدعو القاريء إلى الملل والسأم.
فهنا اعتذار.
أُحيي فيك هذه الفكرة الجميلة ،
ردحذفوأتمنى فعلاً أن تبدأ وتستمر فيها ،
وكما قلت لا يجب أن يكون حدثاً تاريخياً أو هاماً ،
حديث النفس يعتبر أحداثا ،
وكأنك تكتب لنفسك في المستقبل عن حاضرك هذا ..
دعواتي لك بالتوفيق
حذفغادة الكريمة،
أشكرك حقاً على ردك،
هي فكرة أجزم أنها موجودة لدى الكثيرين إن لم تكن عند الجميع، الأمر متوقف على البدأ بها فقط.
بالفعل هي مذكرات أكتبها، علِّي أجد نفسي في يومٍ ما بعد أن أفقدها.
أتمنى أن يكون الأمر كذلك معك.
شكراً لك يا كريمة، أسعدتني متابعتك والله.
كوني دوماً بخير
أبارك هذه الفكرة جدًا، بل أرجو لكم الدوام فيها، وكنت أرجو أن ترى النور منذ زمن بعيد، منذ كتبتم قصة عن فتاة صغيرة في المشفى في صفحة التويتر لو تذكرون ، مهنتكم، أفكاركم، وما نراه نحسبه والله حسيبكم على خلق وإلتزام بالمبادئ الإسلامية، وهذا نفتقده والله اليوم في من نقرأ لهم، حتى المواقف العادية أصبح يغيب فيها اللمسات التربوية الجميلة والمرموقة، لذا أنا حقًا أبارك تلك الخطوة، فرؤية الحياة من منظور تتحكم فيه المبادئ شئ بات قليل جدًا، وأنتم ولله الحمد لديكم مبادئ، أرجو أن لا تتركوا يومًا إلا وقد خططتم موقف ولو صغير يتبعه تعليق ولو من اسطر قليلة، أثق بأنكم ستغيرون كثيرًا في واقع فقدنا فيه الشعور بوجود فكر راقٍ
ردحذفشكراً لـ لطيف حرفك سندس.
حذفأسعدني قراءتك لما أكتب،
أتمنى حقاً أن اكون عند حسن الظن.
شكرا لك مرة أخرى