تصفحت رسائلي المنشورة حتى الآن، فوجدت اختلافاً كبيراً بين قديم المدونة وجديدها..!
مراحل نضج الأحرف لدي باتَتْ جليةً واضحة...
ولا أُخفي ما وجدت في نفسي، فقد شعرت بحماقة ما كنت أكتب، ليس كله، ولكن بعضاً منه...
وعموماً، تبقى شذرات كانت تحكي واقعاً كنت أعيشه أو أتقمص عيشه في تلكم الرسائل...
القراءة أحد اسباب هذا النضج، ناهيك عن لذعات الحياة المتكررة، تلك التي نستقي منها البصيرة بمرارة!.
--------------------
المقدمة...
ما بال الكتب تبدأ بها، وما بال رسائلنا لا يستهل الحرف فيها إلا بفاتحة رخيصة، تُتَوِّج الهامة وتُمحق بأنواع الغلو الموصوف...
الشيء، يُعرف بالمضمون لا الفواتح والعناوين!
وتباً لمَثلٍ سائدٍ يقول "الكتاب من عنوانه يبان"
--------------------
البداية ليست هنا، بل هي أول الرسالة لا أنتقص منها المضمون شيءَ!
معزوفات حماسية باتت كثيرة، مختلفة في الكلمات، إلا أنها تدور في المضمار ذاته، ذو النهاية الواحدة...
كتبٌ غالية الثمن، ضعيفة المضمون هشه...
تُحلق بالقاريء إلا سماوات طباقاً من ذاك الحماس المتزايد المغشوش...
بعدياً عن الموضوعية، تتكلف بنسج الكلمات والعبارات لتخلق مارداً عملاقاً لا يلبث حتى يَتَكبل بقيود حقيقة الحياة التي لا تشتهيها النفس..!
كنت مولعاً في صغري بتلك الكتب التجارية، ذات العناوين البرَّاقة..
إلا أن ولعي ضل يخبو ويندثر، بعد أن عايش واقعاً مغايراً لا تحكيه تلك الخزعبلات الحماسية...
زعموا أن للجهد نتيجة تقابله لا تبخس من العطاء شيء،، دافع ومدفوع والعدل فيه سمة،
زعموا أن النجاحات لا تأتي إلا بعرق وتعب وراحة تُدفع وتُستهلك،
وأزعمُ أنا أيضاً أن كل ذلك ترهات لا تسمن بل وتزيد الجوع،
الواقع مختلف، والوصول إلى الوجاهة في الحياة لا يخضع لقوانين العدل أبداً،
وتحقيق المُراد لا يأتي بالرغبة والعمل فقط، بل هناك عوامل أُخرى لها من الأثر ما يزيد على بذل الجهد والعرق..
هناك من مُهِّدت لهم الطرق، وهُدمت لهم عقبات الوصول، أيدايهم تحصد المحصول لا تدفع ثمن له...
أذكر أحد الطلبة متفوقين في مرحلته الثانوية، تحصيله الدراسي قارب الكمال وحقاً كنت مُتفائلاً به.
انتهت الثنوية ومضى الكل في طريقه وبعد عدة سنوات صادفته في أحد محلات الاجهزة الالكترونية، يبيع ويمتهن الجدل في بيعه،
الحقيقة لم استغرب كثيراً حاله، فقد كان من جنسية عربية لا تسمح له باستكمال الدراسة في إحدى جامعات السعودية..
على النقيض تماما، سُعوديٌ فاشل قد تشبع بملهيات الحياة ومتاعها، استكمل دراسته ووآصل إلى أعلى المراتب التي لم يكن يوماً أهلاً لها..
والواقع غني بالشواهد والأمثلة!!
---------------------
أجد العدل منقوصاً في الحياة، بل أن اختلال الكِففِ في هذه الدنيا سمةٌ قد عُرفت بها.
الخلاصة:
قد يكون العدل متخفياً هنا، وقد يكون أمراً لا تدركه عقول البشر،
وعموماً...
يسرف المخلوق في تفسير وتأويل الحقيقة، حتى يصل في النهاية إلى تحريف وخلق معاني لا تعكس سوى صورة كاذبة ترغبها نفسه!
كن بخير..!
زعموا أن النجاحات لا تأتي إلا بعرق وتعب وراحة تُدفع وتُستهلك،
وأزعمُ أنا أيضاً أن كل ذلك ترهات لا تسمن بل وتزيد الجوع،
الواقع مختلف، والوصول إلى الوجاهة في الحياة لا يخضع لقوانين العدل أبداً،
وتحقيق المُراد لا يأتي بالرغبة والعمل فقط، بل هناك عوامل أُخرى لها من الأثر ما يزيد على بذل الجهد والعرق..
هناك من مُهِّدت لهم الطرق، وهُدمت لهم عقبات الوصول، أيدايهم تحصد المحصول لا تدفع ثمن له...
أذكر أحد الطلبة متفوقين في مرحلته الثانوية، تحصيله الدراسي قارب الكمال وحقاً كنت مُتفائلاً به.
انتهت الثنوية ومضى الكل في طريقه وبعد عدة سنوات صادفته في أحد محلات الاجهزة الالكترونية، يبيع ويمتهن الجدل في بيعه،
الحقيقة لم استغرب كثيراً حاله، فقد كان من جنسية عربية لا تسمح له باستكمال الدراسة في إحدى جامعات السعودية..
على النقيض تماما، سُعوديٌ فاشل قد تشبع بملهيات الحياة ومتاعها، استكمل دراسته ووآصل إلى أعلى المراتب التي لم يكن يوماً أهلاً لها..
والواقع غني بالشواهد والأمثلة!!
---------------------
أجد العدل منقوصاً في الحياة، بل أن اختلال الكِففِ في هذه الدنيا سمةٌ قد عُرفت بها.
الخلاصة:
قد يكون العدل متخفياً هنا، وقد يكون أمراً لا تدركه عقول البشر،
وعموماً...
يسرف المخلوق في تفسير وتأويل الحقيقة، حتى يصل في النهاية إلى تحريف وخلق معاني لا تعكس سوى صورة كاذبة ترغبها نفسه!
كن بخير..!