الجمعة، 18 مايو 2012

سبع سنين وثمانية عشر قرناً وتسعة وعشرين ألف ثانية كان عمر الدجاجة!!!!!!

 
 
 

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

اتمنى أن تجدكم رسالتي وأنتم بأتم صحة وعافية...


ها هي يداي تكتب من جديد,,ولست أعلم إن كان هذا هو مدادها الأخير, في مدونتي العتيقة هذه, حيث مُستودع الافكار وشذراتها, وتجارب النفس ونتاجها... وكثراً مما يغشاني وأغشاه...

بعد عدة أيام سوف تخط النهاية نفسها,, معلنةً عن انتهاء مرحلة كانت هي الأهم في مقطورات حياتي المختلفة...

ليحدث معها النقيض تماماً,,,فتكون البداية من جديد,,في فصل جديد,, لا أعلم كيف سوف يكون,, إلا أني لن أخوض غماره وحدي,, بل يدٌ احتظنها كلما شاءت النفس أن تتهيب الصعود والمُضي...!

سبع سنين عجاف انتهت,,,تباً

ما اسرعها...وسحقاً لغمراتنا اللامبالية بترادف عقارب السيف القاتلة...

وكأننا في سكرة نَعْمَه, حتى إذا بلغ بالعقل مخاضه, ورأى شعث أفعاله, وانتهى إلى واقعه المرير إبتأس, بما فات, وتاق إلى ما سوف يفوت,,فيتجدد الشباب رغم الهرم, وتستلذ النفس  الشهوات بعد أن أيقنت متاعها الفاني...!

 وهكذا هي إحدى دوائرنا,,"نفرفر بها",,,علمنا ذلك أم جهلناه بعفوية المُتغافل!!!

سبع سنين انتهت,,أتذكر شغب أيامها معي,,وتقويضها لعيشي المُقَوضِ في أصله..

وصل ليل بنهار دون جفن ترمقه ظلمة الغفوات,, وسرابات الراحة المنشودة تبتعد كلما بانت وتجلت...!
وهكذا هو رتم الحياة لا يتوقف رغم رماديته الطاغية, ورتابته الممله...

إييييييييييييه....

ولو شددت العزم الآن,, لإعداد عدة رحلة أمامها سفر طول, أنتقل فيه بين ذكرياتي المتشبثة بأوتاد من فولاذ تأبى الانخلاع,,إلا بانتزاع أوصال الاساس فتزيد آلام الجراح المتهتكة ويأنى لها الاندمال...

لو شددت وعزمت, لوجدتم العجب فيها, ولـَ وجدت أنا ذلك فيها قبلكم...!

وإن ذلك ليس محصور عليَّ فحسب، بل لكل واحدٍ منا قصة، أستخلص منها عسلها ام لم يفعل...!

وقد لا يتسع المجال لذكر أحداث سبع سنوات مضت، فلست بذاك القاص المحنك الذي يربط بتسلسل أحداثه المختلفة فلا يخوض القاريء في خزعبلات لا يعلم "أين كوعه من بعوه فيها"،، كما أن التطويل في الحديث قد يدعو القاريء إلى السأم, وهو في ذلك محق...

 ناهيكم عن أن لي رغبة جامحة في إغفال بعض الأحداث رغبة مني في تناسيها, أو اشمئزازي العميق مما صاحبها وصَحِبها...!

فليس كل ما يدور أبيض صافي النقاء، بل أن السواد كان لباس هذه الصفحات، إلا من ومضات بيضاء تتخللها فتحيل السواد رماداً لا يستمر حتى ينعقد مرة أخرى بالدكن..

وكفانا عنتره =)

وعلى أية حال، فأنا واثق أو أني أحاول إلباس قلبي بإمانٍ يدعوني فيه إلى الثقة بخير ذاك السواد...

هكذا نحن,,,لا نتعلم من النجاح سوى فرحته، ولا نستفي الصواب إلا بمرارة الفشل وما يؤول إليه...!

تباً..الامر أشبه بإلباس القلب منحنياتٍ  لا تلائم غضاضة زواياه!

نعود إلى هذه الرسالة...والتي يُفترض بها أن تكون رسالة سعيدة مبشرة، تنضح بالاجابية من كل جانب...!!!

أعود إليها الآن. (حم!!)

ما نمر به من مراحل لا يختلف عن سوابقها إلا بوجود الاختلاف على الصعيد الشخصي قبل أي شيء أخر والذي يحرك النفس ويسير ما تحمله من رسالة تبحث عن حقيقتها في الوجود...

إن مراحل النضج  قد تتأخرى عند البعض وقد تكون مبكرة خديجة عند الاخرين...الامر يعود إلا كنانة صفحاتنا وكيف استخلاصنا للفحوى البانية منها...

مررت في الثنوية المبكرة وكنت لا أعيش إلا هم اليوم وما يحمله من متعه، ليخطفني خارق اللاشعور من سكرتي تلك إلى سكرة أقل ثمالةٍ، فعشت هم الصراع الداخلي والبحث عن الغلبة فيه (ولازلت...) 
وهكذا اسير متنقلا من إطارٍ إلى أخرَ أحسب أنه أكثر شمولاً (ولن أتوقف)....

إن هذه التغيرات الجليل في سَويِّ فكر الانسان لا يمكن لها أن تحدث إلا بقرقعات المحيط الإجابية، تلك التي تشعل فينا فتيل البحث عن الاجابة بدلاً من العيش في ركود القوالب الهرمه...

وي ليت لقرقعاتنا الإجابية اصداء تُسمع قبل أن ندرك في الاخرين فوات الأوان...

(حم!!) مرة أخرى..!!!

وهنا طير يُراقب عن كثب أحداث 7 سنوات انتهت، ليستخلص منها ما يطيب لنفسي أن تحتفظ به في مستقبلها الواعد بإذن ربها...

ولسوف يكون  حديثاً إبراهيمياً...أخوضه مع طيرنا هذا،،علِّي أكون جَبهة من الماضي تحاور حاظرها وتناوشه....في سؤال وجواب...!
فهيا إلى النهائية وما بعدها، هيا بنا ننتقل عبر بوابة الزمن الموجودة في مسلسل فُلة والأقزام السبعة، تلك التي تُماثل أختها في مسلسل سندرلا والوحش!!!...
هي بنا إلى هذا الحوار...وأعتقد أنه سوف يكون "عبيطاً" جداً لكن ماااالووووووو ^__^

فيسأل طيرنا هذا، "إن كنت تتشدق بالنضج والبحث عنه فأرني ما كسبت في سنواتك السبع هذه"

ي عزيزي، إن للنهوض درجات كما للهبوط دركات، وليست القفزات تتم بخطوة واحدة فقط...

سبع سنين كان فيها ما كان...

بدايةً في مرحلتي الثنوية الاخيرة، حيث إشعال فتيل المنافسة في الباطن، تبعها يقين بأن لحظات السعادة المَروية بعرق الجبين، ألذ من سعادةٍ سهلة الطريق تأتي دون مرارة يلتذع بها لسان الحياة..
وتحقيق التغيير والاختلاف في الداخل دوماً هو بداية الانطلاقة، وشعورك بهذا الامر هو إنجاز يترتب عليه كل انجاز، هذا ما أراه ي طيري متحذلق...

لست بطير متحذلق، بل أنا متسائل كَمَن يقراء حرفك الآن...!

زد، فحصيلةٌ كهذه لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل سبع سنينك الماضية....

حسناً...
إن أحد أشد شعلاتنا وميضاً هي المنافسة بأصلها الطيب...
فوجود من يشاركك الهم ذاته، يُعد أحد أشد الدعائم لك للمضي فيما أنت ماضٍ فيه، ناهيك عن مشاركتك له في دعمه، وهذا لا يكون إلا بوجود أصحابٍ دافعين لك كدفعهم لأنفسهم، "هي غبطة القمم بعيداً عن ظُلمةِ الأحساد والأحقاد..."
 
هناك نوعان تنضح منهما أحداثنا اليومية، من هو فاشلٌ في ذاته ويبحث عن من يشاركه في حاله... 
في يكسر كل مُستَطاع ليكون أحد المستحيلات في نظره ويبعث ذلك لمن هم حوله....
فأنت لا تمضي بل وتتراجع..

وآخرون يستطيعون المستحيل، ويرجموك بآمالً من كل جانب، تُجالسهم فلا ترى في نفسك إلا القوة والمقدرة لتفعل، هم في مركب وأنت معهم، يرتقون لا يتدركون، وتلمس الفوارق على نفسك كل حين...
وهنئاً لي بصحبت بعضهم رغم سواد الاخرين الأعظم

أكمل ي إبراهيم...

حسناً...
كانت هناك سنوات سوداء في سبعي هذه (وسبع أي أحدٍ أخر)....
المفاجات لا تُمهل ولا تتمهل، فتصدم الفرد في واقعه لتقصمه، وليس من تنبؤٍ يدرك ردة الفعل فيقيسها قبل الوقوع...
حدث ما حدث في سنتي الثالثة والرابعة، ولا يزال لِمَ كان وقعٌ على ماهو كائن وما سوف يكون....
هي أقدار الله يحركها كيف يشاء، لا ندرك عواقبها ولم تُخلق عقولنا لتفعل، إلا أن خيرها لا يمكن نفيه بعد أن ثبت في القرآننا الكريم.

قد يبدو الألم مُحالاً زواله، وقد يتسرب القنوط في أنفسنا بعد أن طال الانتظار، فنفوسنا بشريه تتحرك بواطنها  دونما شعور. وسلطة العقل هنا دائماً معدومة....ولكن (ربي صبرٌ جميل...)
 
إذا أنت تُخبرني بأنك لم ترى خير ما كان حتى الآن...؟!

لا ي تنكه...!!
 
تبع هذه السنوات ترنحات لا ثبات معها...هي مراحل تسبق القبول..وتختلف كل مرحلة في مدتتها من أحدنا إلى الاخر...

فالبعض يبقى راكداً في مستنقع الاستسلام وعدم القبول حتى ينطفيء معه كل شيء...والبعض الاخر لا يلبث أن ينحرف مساره قليلاً حتى ينتقل إلى تصويبه ثم القبول والتعايش ثم التوضيف...

ولسوف أذكر لك ما أعتقده هنا...

عند وقوع الامر تكون المفاجأه، فيقترن معاها المحاولة في عكسها...
حتى إذا يئست النفس من  محاولاتها، انتقلت إلى العيش في ذكرياتها والماضي والبحث في بواطنه، فتتجدد في انفسنا محاولة رد ما وقع...
حتى إذا انتهت لليأس مرة أخرى، انتهيت إلى القنوط من الحاظر والمستقبل، وتبدأ شعلة حياة القلب بالتخافوت والذبول حتى تنطفيء، وينطفيء معها حاملها، فيبقا بائساً على الدوام...

فأنت ي صاحبي تتسلسل في هذه السلسلة ذهاباً وعودة فإما ركودٌ او انطلاق...

ما حدث كان قاصم الظهر لدي, ولا اخفيك ي طير قد طالت مدة ركودي حتى أوشكت على أن أهلك...

إلى أن يسر الله لي النهوض على تخبط ولا أزال ابحث عن الثبات  فيه...

ي طير هناك أمر دائماً ما احاول تذكير نفسي به....

أين أنت ي طير...؟؟؟؟؟!

الطير الحقير إنحاااش للأسف D=


ختاماً، أعلم أن ما كتبته هي مجرد شضايا، قد لا تكتمل الصورة بجمعها، مجرد شذرات موجهة إلى لا أحد أو ربما إلى أحد...لا أحد يعلم...!



(ملحوظة)
أدري إن فيه أحد راح يتساءل,,,وش يحس فيه؟!!!!
وبصراحه فعلاً انا ما ادري وش أحس فيه =)